إن وجهات النظر المعروضة في هذه المقالة منحازة ثقافيًا أو جغرافيًا.(يناير 2019) |
جزء من سلسلة مقالات حول |
انتقاد الأديان |
---|
بوابة الأديان |
الازدراء أو التجديف (بالإنجليزية: Blasphemy) هو عدم إظهار تقدير أو احترام تجاه شخصيات مقدسة في ديانة ما أو تجاه رموز دينية أو تجاه عادات ومعتقدات معينة. في الديانات الإبراهيمية إدانة شديدة لإزدراء الأديان. كما أن لبعض البلدان قوانين تعاقب بتهمة الازدراء، في حين أن بلداناً أخرى تمنح اللجوء لأشخاص وجهت إليهم تلك التهمة في بلدانهم.
قد تستخدم بعض البلدان قوانين التجديف (ازدراء الأديان) لإدانة أشخاص يختلفون مع أغلبية أو أشخاص منشقين عن طائفة أو دين معين، وتعتبر البلدان التي تتبنى ديناً رسميا في دساتيرها هي أكثر المعاقبين باستخدام قوانين الازدراء.
تعتبر بعض الديانات التجديف جريمة دينية. ومنذ عام 2012، كانت قوانين مكافحة التجديف موجودة في 32 دولة، في حين أن 87 دولة لديها قوانين لخطابات الكراهية التي تغطي التشهير بالدين والتعبير العلني عن الكراهية ضد مجموعة دينية. قوانين مكافحة التجديف شائعة بشكل خاص في الدول ذات الأغلبية المسلمة، مثل تلك الموجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على الرغم من وجودها أيضًا في بعض الدول الآسيوية والأوروبية.
لإزدراء الأديان قانون تتبناه بعض دول الوطن العربي مثل مصر، السعودية، الكويت والسودان وبعض الدول الأخرى. ففي مصر: المادة 98 من قانون العقوبات المصري تحدّد عقوبة السجن مدة تراوح بين 6 أشهر و 5 أعوام وغرامة تراوح بين 70 و 140 دولاراً لكل “من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية". في تركيبته المطاطية،[وفقًا لِمَن؟] يتيح هذا النص لأي شخص أن يستهدف أي صاحب رأي ببلاغات ودعاوى كيدية، متهماً إياه بازدراء أو تحقير أو إهانة الدين، فهو لا يضع مفاهيم واضحة للمصطلحات التي يذكرها، مثل "ازدراء وتحقير الدين” أو “الإضرار بالوحدة الوطنية”، الأمر الذي قد يتيح إمكانية تفسيرها بما تقتضيه المصلحة. ففي بيان لـ«المبادرة المصرية للحقوق والحريات»، نُشِرَ في يونيو 2014، تحدث عن تصاعد وتيرة المحاكمات بتهمة ازدراء الأديان، إذ بلغت نحو 48 حالة ملاحقة ما بين عامي 2011 و 2013. تحدث البيان عن «وجود حالة من التربص بحرية الرأي والتعبير من قبل أفراد ومؤسساتٍ تريد فرض وصايتها على المواطنين، في ظل مناخ معادٍ للحريات».[بحاجة لمصدر]
في الوقت الذي تلعب قوانين تجريم ازدراء الأديان عربياً دور «عصا السلطة» ضد أصحاب الآراء التي لا تناسبها، نجدها في بعض الدول الأجنبية تلعب دور '«صون المشاعر الدينية من الشعور بالإهانة، وحماية حريتَيْ العقيدة والتعبُد، والحفاظ على السلام المجتمعي»'. فدول مثل الهند، آيسلندا، اليونان، جنوب أفريقيا، إسبانيا، سويسرا وغيرها تجرّم بشكل مباشر وصريح الإساءة للأديان، ولكن من منطلق مراعاة مشاعر أهل كل دين وحمايتهم من التحريض على الكراهية أو ممارسة العنصرية. ودول مثل كندا، البرازيل، فنلندا، الدنمارك، فرنسا وغيرها تعاقب بالحبس كل من يرتكب فعل التصريح بخطاب فيه تحريض على كراهية شخص أو أكثر بسبب لونه أو دينه أو عرقه أو انتمائه الإثني.
في كومنز صور وملفات عن: ازدراء الأديان |