ارتبط المفهوم بالعديد من الجماعات مثل المحافظين الأصليين واللاسلطوية الرأسماليةوالأناركية القوميةوالمسيحية الأصولية وحركة حقوق الرجال وحملة دونالد ترامب الرئاسية 2016. أطلق داعم سيادة البيض ريتشارد سبنسر المصطلح لأول مرة في 2010 في إشارة إلى حركة متمركزة حول القومية البيضاء، طبقا لأسوشيتد برس، إذ فعل ذلك في محاولة لإخفاء العنصرية وسيادة البيض والفاشية الجديدة والنازية الجديدة.
جذب المصطلح الكثير من اهتمام وسائل الإعلام كما أطلق جدلا واسعا أثناء وبعد انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016. اشتملت رئاسة دونالد ترامب على العديد من الشخصيات المرتبطة باليمين البديل مثل ستيفن ميلر المستشار السياسي للرئيس، وجوليا هان رئيسة المكتب التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة، ومايكل فلين مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، وسباستيان غوركا رئيس المكتب التنفيذي للولايات المتحدة السابق، وستيف بانون المسؤول عن إستراتيجية البيت الأبيض. في 2016 وصف بانون بريتبارت (منظمة إخبارية على الإنترنت) بأنها «منصة اليمين البديل» والتي تهدف إلى دعم الأيدولوجيا. بعد انتخاب ترامب، دعم العديد من المرشحين الجمهوريين الآخرين الحركة مثل روي مور وكوري ستيوارت وجوش مانديل وجو أربايو وبول نيلن. على الجانب الآخر، انتقد جمهوريون ومحافظون مثل بين شابيرو وكوري غاردنر وأعضاء من مؤسسة الإرث المحافظة، انتقدوا اليمين البديل لعنصريته ولمعاداته السامية ولتعصبه.
طبقا لتقرير مركز قانون الحاجة الجنوبي في فبراير 2018، فإن أكثر من مائة شخص قُتلوا وجُرح 13 بيد أعضاء اليمين البديل منذ 2014. تجادل السياسيون والقادة حول اعتبار الحركة إرهابية أو حركة متطرفة. عبر التقرير عن مخاوف جسيمة بخصوص اليمين البديل، قائلا أن أيدولوجيته تعمل على تطرف الشباب البيض من الرجال خاصة كما ألهم هجوم تورنتو 2018، وإطلاق النار في كنيسة تشارلستون، وهجوم مسجد كيبيك 2017، وهجوم الدهس في رايت آلي، وحادثة إطلاق نار كنيس بيتسبورغ، بالإضافة إلى أحداث هجوم وتصرفات عنيفة أخرى متعددة ولكن أقل شهرة. في 2017، كانت قائمة الحوادث الإرهابية والعنف المنتسبة إلى اليمين البديل هي السبب الرئيسي للعنف والتطرف في الولايات المتحدة، طبقا لرابطة مكافحة التشهير.
التأثيل
أول استعمال لمُصطلح «اليمين البديل» كان من قبل الفيلسوف الأمريكي بول غوتفريد ذي الفكر المحافظ القديم سنة 2008، حينما أشار إلى التطورات الجارية على المشهد السياسي اليميني في الولايات المتحدة. ومنذ ذاك الحين عرَفت الكلمة انتشاراً واسعاً ولا سيما مع ظهور ما يسمى بحركة «اليمين البديل».
وقد خلقت كلمة «اليمين البديل» جدلاً واسعاً داخل المجتمع الأمريكي كما نالت اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام خلال وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016.
يتم انتقاد حركة اليمين البديل دائما لكونهم ينتمون إلى اليمين المتطرف سياسيا. وُصف اليمين البديل بأنه يشتمل على عناصر من القومية البيضاء وسيادة البيض ومعاداة السامية والشعبوية اليمينية والأهلانية. وصف أندرو مارانتز الحركة بأنهم ذكوريون مؤمنون بنظرية المؤامرة والعدمية، كما أعلن نيكول هامر في الإذاعة الوطنية العامة أن اليمين البديل يرى الصواب السياسي «كتهديد كبير لحريتهم».
التكتيك
يستخدم اليمين البديل الدعابة والسخرية بكثرة، كما يستخدمون الميمات أيضا بصورة واسعة. تبنى اليمين البديل صورتهم بكونهم «ثقافة معتمدة على المرح»، بالإضافة إلى الاستخدام الشديد للميمات. كما أشار ناغل، فإن استخدام اليمين البديل للدعابة يجعل الأمر صعبا على متلقي الدعابة في التفريق بين الآراء السياسية التي يحملها اليمين البديل فعلا وبين ما يستخدمونه كدعابة مجردة.
التحرش
لاحظ ويندلنغ أن حملات التحرش لأغراض سياسية هي تكتيك يميني بديل، بينما أطلق هولي على اليمين البديل «كتلة من ثقافة سخرية أكبرعلى الإنترنت». أكثر الفئات التي تعرضت للتحرش هم الصحفيين اليهود والصحفين المحافظين والمشاهير الذين انتقدوا ترامب علانية. كانت أعمال التحرش هذه غالبا تلقائية بدلا من كونها مخطط لها. استقبل الصحفي المحافظ الأبيض ديفيد فرنش انتهاكات واسعة في إشارة إلى زوجته البيضاء وتبنيه لابنة سوداء بعدما انتقد ترامب واليمين البديل. أرسل بعض أعضاء اليمين البديل إليه صورا لابنته وهي فر غرف الغاز بينما يقوم ترامب النازي بالتحضير للضغط على الزر وقتلها، كما قالوا عنه مرارا أنه يستمتع برؤية زوجته تمارس الجنس مع شباب سود.
^"Mr. Spencer, however you describe him, calls himself a part of the 'alt-right' — a new term for an informal and ill-defined collection of internet-based radicals." Caldwell, Christopher Caldwell (December 2, 2016) "What the Alt-Right Really Means", The New York Times. نسخة محفوظة 13 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
^"The rise of the alt-right". The Week. 1 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-07-06. - Walsh، Joan (20 يوليو 2016). "Islamophobes, White Supremacists, and Gays for Trump–the Alt-Right Arrives at the RNC". The Nation. مؤرشف من الأصل في 2019-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-01. At the self-described "most fab party at the RNC" Tuesday night, Islamophobe provocateur Pamela Geller, not renowned as a stand-up comedian, opened with a joke... Before Geller and Yiannopolous spoke, the crowd welcomed the notorious Dutch politician Geert Wilders, who runs the anti-immigrant Dutch Party for Freedom. Wilders, a Trump admirer, was banned from entering Britain in 2009 for his Islamophobia (the decision was reversed in 2010) but was welcome here in Cleveland. An exhilarated Richard Spencer, a leading white nationalist who coined the term "alt-right," introduced himself to me just as Milo began to speak. 'This is the alt-right convention!...' At this first "alt-right convention," most of the influentials weren't known to the public. They're hoping that will change, under President Donald J. Trump. - Hassan، Adeel (23 سبتمبر 2016). "Candy, Hashtags and Hate". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. - Lynch، Conor (14 يونيو 2016). "With their Orlando response, Trump and the alt-right are playing directly into the hands of ISIS". Salon. مؤرشف من الأصل في 2019-05-18.